التي حصدها الخضر سنة 2010، وخاصة في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام الغابون، تنزانيا وإفريقيا الوسطى. الأنصار حسب المعلومات التي استقيناها فإنهم بدؤوا التوافد على مطار “ماتز – نانسي” منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس. الخضر
الوفد استقبل بالزغاريد وكامل الوفد اندهش
وكان الطاقم الفني واللاعبون بمجرد دخولهم قاعة استلام الحقائب قد تفاجأوا للأعداد الغفيرة من أنصارهم الذين لم يترددوا في التصفيق عليهم والهتاف بحياة الجزائر حاملين الراية الوطنية، فيما لم تتردد بعض النسوة في إطلاق زغاريد دوّت في القاعة التي عرفت فوضى عارمة بعد أن تدفق الأنصار بقوة إليها.
اللاعبون تأكدوا أن شعبيتهم ما زالتnكبيرة فـي المهجر
وكان عودية وزملاءه أكثر الذين تأثروا من الاستقبال الحار الذي حظيوا به أمس في المطار، حيث اكتشفوا أن شعبيتهم ما زالت كبيرة خارج أرض الوطن قياسا بما هي عليه منذ هزيمة الخضر أمام إفريقيا الوسطى، خاصة أن لا أحد كان ينتظر حضور الأنصار إلى مطار “ماتز – نانسي” لاستقبال التشكيلة لمّا نعرف أن لا أحد مثلا كان حاضرا في مطار هواري بومدين في العاصمة.
أفراد الجالية حضروا من جميع أنحاء فرنسا
ووجب الإشارة الى أن يوم أمس كان يوم عمل في فرنسا، وهذا الأمر لم يمنع أفراد الجالية الجزائرية من الحضور بأعداد معتبرة ومن جميع أنحاء فرنسا، حيث أن هناك حتى من حضر من الجنوب وبالضبط من “تولوز”، في وقت أن الغالبية كانت من “ماتز” ومنطقة “لاموزال” إلى جانب “ستراسبورغ”.
بن شيخة كان مطلب الجميع وقوات الأمن اضطرت إلى تغيير مكانه
واضطر اللاعبون إلى تلبية طلبات الجماهير التي تنقلت من أجلهم إلى المطار، حيث أنهم لم يرفضوا لهم طلبا وأخذوا صورا تذكارية ووقّعوا الأتوغرافات لكن الطلبات عليهم لم تكن بنفس الصورة التي كانت مع مدربهم بن شيخة الذي كان مطلب الجميع، حيث هجم الجميع عليه من أجل أخذ صور تذكارية والحديث معه في موقف تطلّب من قوات الأمن التدخل حيث أخذت بن شيخة إلى مكان معزول وطوّقت المكان الذي كان يوجد فيه حيث منعت أي مناصر من الاقتراب منه.
الكل فرح لخطابه وتمنّى له التوفيق في مهمته
ورغم أن الأنصار تم منعهم من الاقتراب من بن شيخة فإن البعض منهم أفلت من الحراسة وتمكّن من الوصول إلى الناخب الوطني، وقد بدا الجميع مبتهجا بتواجد بن شيخة على رأس الخضر، حيث لم يتوان الكثيرون عن التأكيد له أمام مرأى وسائل الإعلام أنهم فرحون كثيرا لخطابه الأخير الداعي إلى رفع التحدي من أجل تأهيل الجزائر إلى كأس أمم إفريقيا 2012، وقد تمنوا له التوفيق في مهمته الجديدة.
قنصل الجزائر فـي “ماتز” وممثل اتحادية “لوكسمبورغ” كانا فـي الاستقبال
ووجد المنتخب الوطني حين وصوله إلى المطار في استقباله كلا من قنصل الجزائر في “ماتز” رتيب وممثّل عن اتحادية “لوكسمبورغ” حيث رحب هذان الرجلان بكامل أفراد الوفد، وقد جمعهما حديث مطول برئيس الوفد بن حمزة ياسين والمدرب بن شيخة. وللإشارة فإن ممثل الخطوط الجوية الجزائرية قبة كان حاضرا هو أيضا في استقبال الوفد.
رتيب: “فرحتنا كبيرة بتواجد الخضر في ماتز وتشرّفت باستقبالهم”
وكشف قنصل الجزائر في “ماتز” رتيب في حديث “للهدّاف“ أنه سعد كثيرا باستقبال المنتخب الوطني في “ماتز”، ولو أنه كان يتمنى أن يكون تواجدهم في هذه المدينة لفترة أطول. رتيب أوضح من جانب آخر أنه فعل كل شيء حتى يتلقى الوفد استقبالا جيد معربا عن سعادته بقدوم الكثير من أعضاء الجالية الجزائرية لاستقبال اللاعبين وبن شيخة، متمنيا التوفيق للمنتخب الوطني ومؤكدا حضوره لمباراة الأربعاء القادم أمام منتخب “لوكسمبورغ”.