مامي يراسل ساركوزي " سيدي الرئيس .. أنت رب عائلة وتدرك قيمة وجود الشاب بين أبنائه "
انفردت بمحاورة الشاب مامي من وراء القضبان في سجن مولان بفرنسا، من خلال أحد أقاربه الذي نقل على لسانه أجوبة لأسئلة كانت قد وجهت له منذ مدة، وجمعت أجوبته بين حالته النفسية المرهقة في السجن، سيما بعد الاهانة التي تعرض لها بسبب نشر صور له، لكن تألق الخضر في عالم كرة القدم بالوصول إلى المونديال خفف من معاناته، وكانت متابعته لأشبال سعدان مسكنَ ألمه خلف القضبان .
استهل الشاب مامي أجوبته عن الأسئلة حسبما نقله إلينا قريبه، الذي زاره في السجن بعبارة "أنا جد مرهق في السجن، ولم أعتد على وضعية كهذه، فمن يقع في ورطة مماثلة غالبا ما يكون شخصا غريبا عن هذا العالم دائم" لكن مامي حسب أقواله، استرد الكثير من الأمل واستعاد رسم أفق وردي، بسبب نجاحات أشبال سعدان وافتكاكهم تأشيرة المونديال، كممثلين العالم العربي .
وأضاف ابن سعيد محمد خليفاتي "لقد حضّرت ألبوما جديدا من كلماتي و تلحيني، وهو ما ثابرت على إعداده طيلة مدة سجني" ولم يفصح مامي عن محتوى مفاجأته التي ينتظرها عشاقه في كل أنحاء العالم، مكتفيا بالإشارة إلى أنه تلقى عروضا من العالم العربي وأوربا، لتنظيم مهرجانته مباشرة بعد الإفراج عنه .
ووجه مامي رسالة إلى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، قائلا "سيدي الرئيس، أتمنى أن يؤخذ طلبي بالعفو في إطار قوانين الجمهورية الفرنسية )المادة 17 من الدستور الفرنسي(، سيدي أنت رب عائلة، وتعلم جيدا قيمة وجود الأب بين أفراد عائلته وأبنائه".
و عن لجمع مليون توقيع تطالب بالإفراج عن مامي، في إطار يكفله القانون الفرنسي، رد بالقول "أثق في جمهوري في الجزائر وفرنسا، وأمم أخرى متضامنة معي ومع طلبي بالإفراج المشروط، الإجراء الذي أسعى إليه عن طريق محامي الأستاذ لزبر خالد، وأتمنى من هذه الجماهير تحسيس رئيس الجمهورية الفرنسي، لكي يحظى طلبي بالقبول ".
المحامي خالد لزبر :
" ثقتي كبيرة في قبول الرئيس الفرنسي طلب العفو "
على ثقته العالية في إمكانية قبول ساركوزي طلب العفو، الذي وجهه إليه موكله في إطار نصوص الدستور في مادته رقم 17 التي تخول لرئيس الجمهورية إصدار العفو على أي سجين.
وموازاة مع طلب العفو، فقد شرع مؤخرا دفاع مامي، الأستاذ لزبر، في إجراءات طلب الانفراج المؤقت، على اعتبار أنه يتوفر على شروط الإفراج، التي تتمثل بقاء أقل من أربع سنوات من مدة العقوبة، وتوفر حسن السيرة والسلوك، فضلا أن يكون السجين له ابن قاصر يحتاج إلى رعايته .
واغتنم محامي الشاب مامي الحديث معه للإشادة بالفريق الوطني ومشجعيه من أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، مشيرا إلى أن تضامنًا مع الخضر لم يحدث أن كان بهذا الشكل
انتهى